|
الصفحة الرئيسية
>
حــديث
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الوسيلة درجة عند الله عز وجل ليس فوقها درجة، فسلو الله لي الوسيلة . رواه أحمد. سميت درجة النبي -صلى الله عليه وسلم- الوسيلة، لأنها أقرب الدرجات إلى عرش الرحمن، وهي أقرب الدرجات إلى الله، وأصل اشتقاق لفظ الوسيلة من القرب: وهي فعيلة من وسل إليه أي تقرب إليه.
ومعنى الوسيلة: من الوصلة، ولهذا كانت أفضل الجنة وأشرفها، وأعظمها نوراً. وقال فضيل بن عياض : أتدرون لم حسنت الجنة ؟ لأن عرش رب العالمين سقفها.
وقال الكلبي : اطلبوا إليه القربة بالأعمال الصالحة ، وقد كشف سبحانه عن هذا المعنى كل الكشف، بقوله : أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب -سورة الإسراء:57- فقوله: أيهم أقرب هو تفسير للوسيلة التي يبتغيها هؤلاء الذين يدعوهم المشركون من دون الله فيتنافسون في القرب منه.
ولما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعظم الخلق عبودية لربه وأعلمهم به. وأشدهم له خشية، وأعظمهم له محبة كانت منزلته أقرب المنازل إلى الله، وهي أعلى درجة في الجنة، وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته أن يسألوها له لينالوا بهذا الدعاء زلفى من الله وزيادة الإيمان.
وأيضاً فإن الله سبحانه قدرها له بأسباب، منها : دعاء أمته له بها بما نالوه على يده من الإيمان والهدى، صلوات الله وسلامه عليه.
المزيد |